تخطي إلى المحتوى الرئيسي

الخصوصية أولاً: كيفية حماية خصوصيتك على الإنترنت في الاستخدام الشخصي أو المهني

الخصوصية أولاً: كيفية حماية خصوصيتك على الإنترنت في الاستخدام الشخصي أو المهني

تحول عدد كبير من الناس حول العالم إلى العمل من المنزل منذ بداية عام 2020، وتسبب هذا في الجمع بين الاستخدامات الشخصية وأغراض العمل على جهاز واحد (ألا وهو جهاز العمل)، وهذا بدوره قد تسبب في مشكلات الخصوصية والأمان على الإنترنت.

لماذا خصوصيتك الشخصية على الإنترنت مهمة؟

تقريبًا كل إجراء تتخذه على الإنترنت من على أي جهاز كمبيوتر أو هاتف محمول يترك أثرًا من البيانات خلفه مهما كان، سواء كان هذا الإجراء متعلقًا بالعمل عن بُعد أو التسوق أونلاين أو حجز عطلة أو التفاعل مع الأصدقاء والأقارب أو البحث عن معلومات أو تنزيل تطبيق أو لعب لعبة أو غير ذلك، وتشمل هذه البيانات معلومات تعريف شخصية بالإضافة إلى تاريخك في التصفح والتسوق. الجانب الأكثر أهمية في الخصوصية على الإنترنت هو ضمان أن بياناتك لا تقع في الأيدي الخطأ.

وفي حال حدوث تسريب للبيانات، يمكن للعواقب المحتملة أن تشمل:

  • يمكن اختراق حسابك البنكي أو حسابات مالية أخرى
  • يمكن لأطراف خارجية قراءة الرسائل على بريدك الإلكتروني ومشاركتها
  • يمكن تسريب بيانات مرض صحي خاص إلى العامة
  • يمكن سرقة هويتك

في هذا المقال سنستعرض كيفية حماية خصوصيتك الشخصية على الإنترنت في ذلك العالم الذي لا يعرف حدودًا بين المنزل والعمل ولا يفرَّق بين الاستخدامات الشخصية والاستخدامات المهنية.

العمل من المنزل: هل استخدام أجهزة كمبيوتر العمل في الاستخدامات الشخصية أمر خطير؟

العمل من المنزل يعني أن العديد منا الآن نستخدم أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة التي تعطيها لنا الشركات من أجل العمل عليها في الأغراض الشخصية، لكن أجهزة العمل قد لا تكون بالخصوصية التي نظنها عليها. كثير من الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة كمبيوتر أو هواتف العمل في الاستخدامات الشخصية قد يدور في ذهنهم السؤال التالي: هل يمكن لصاحب الشركة أو مديري رؤية المواقع التي أزورها وأنا في منزلي باستخدام شبكة إنترنت منزلي؟

يمكن لأصحاب الشركات -من الناحية النظرية- تثبيت برامج لمراقبة ما تفعله على أجهزة كمبيوتر العمل، وفي بيئات العمل الأكثر مراقبة يمكن لهذه البرامج أن تشمل برامج تسجيل ضربات لوحة المفاتيح التي تتعقب كل شيء تكتبه على لوحة المفاتيح، أو أدوات أخذ لقطات شاشة لمراقبة عملك باستمرار.

أما من الناحية العملية، فإن ما يفعله مديرك في المراقبة يعتمد على عامل من هذين العاملين:

  1. حجم الشركة: تمتلك المؤسسات الكبيرة مواردًا أكثر وبالتالي تقدر على تخصيص بعضها للمراقبة.
  2. نوع المعلومات التي تتعامل معها في منصبك. إذا كنت تتعامل مع بيانات حساسة مثل سجلات طبية أو بيانات مالية أو عقود حكومية، هنا تزداد احتمالية مراقبة صاحب العمل لاستخدامك بحذر.

وحتى إذا كان مديرك لا يراقبك في كل حركة لك على الإنترنت، لا يزال بإمكان أصحاب الشركات رؤية الملفات التي تفتحها والمواقع الإلكترونية التي تزورها ورسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها. عندما يتعلق الأمر بخصوصية الإنترنت، من الأفضل -في المعتاد- افتراض أن كمبيوتر العمل الذي تستخدمه يخضع للمراقبة والتعامل على هذا الأساس.

banner

المخاطر الأمنية لاستخدام الكمبيوتر الشخصي في العمل

يوجد مخاطر أمنية متعلقة باستخدام أجهزة العمل في الاستخدامات الشخصية، وبالمثل يوجد مخاطر أمنية أخرى تواجه الموظفين الذين يستخدمون الأجهزة الشخصية في العمل. يوجد في الشركات الآن سياسات تنادي بإحضار الأجهزة الشخصية في العمل، وهذه السياسات تزيد من المخاطر، فوجود شركات تعتمد على استخدام موظفيها لأجهزتهم الشخصية في العمل يعني العديد من نقاط الوصول إلى أنظمة الشركة.

المخاطر الأمنية تشمل:

  • في السماح بالوصول عن بُعد إلى المؤسسة عبر أجهزة لا تتحكم فيها الشركة، يوجد خطر كبير لإمكانية نسخ معلومات الشركة أو تعديلها أو إخبار المنافسين بها أو ببساطة نشرها للعامة.
  • يمكن لجهاز كمبيوتر لشخص يعمل من المنزل أن يصل إلى شبكة الشركة ومراسلاتها أو يصل إلى معلومات عميل، وهذا يمكن أن يتسبب بدون قصد في انتهاك حماية البيانات. ومن الممكن لأي شخص أثناء العمل على جهازه الشخصي أن يصل تطبيق شبكة اجتماعية تم تنزيله حديثًا أو كان نشطًا قبل ذلك في أن يصل إلى قاعدة بيانات العمل ويشارك معلومات محددة للهوية للعملاء دون موافقتهم.
  • في حال عمل الموظفين في مكان عام وإرسالهم لملف عبر شبكة واي فاي غير آمنة، بهذا يخاطر الموظف بالكشف عن معلومات حساسة للمخترقين الذين يبحثون عن وصول إلى أنظمة الشركة المهمة.
  • يمكن للعامل من المنزل الذي يستخدم جهاز الكمبيوتر الشخصي أن يقوم بتثبيت تطبيقات من مصادر غير آمنة دون معرفة الخطر، ويمكن أن يجعل هذا ملفات الشركة عرضة لهجمات البرمجيات الضارة. بل إن حتى عدم إتمام تحديث (إصلاح) لجهاز يمكن أن يجعله عرضة للتهديدات الأمنية.
  • يمكن أن يترك الموظفون أجهزتهم في أي مكان بدون أمان، أو ربما يسمحون للأصدقاء والأقارب باستخدامها، أو قد يتعرض الجهاز للسرقة أو الفقدان. في حال وجود معلومات حساسة للشركة في أي من هذه السيناريوهات على الجهاز، يوجد خطر حدوث اختراق أمني له.
  • بمجرد مغادرة أحد الموظفين للشركة، ربما لا يزال لهاتفه المحمول الوصول إلى تطبيقات الشركة، وهذا ما لم تقم الشركة بأخذ خطوات تفصيلية لمنع هذا. ما مدى سهولة وصول ذلك الموظف السابق أو أي شخص آخر يملك جهازه إلى تطبيق الشركة أو نظامها؟ هل ستقدر المؤسسات على تعقب الجهاز على أنه مصدر حدوث اختراق أمني؟

تحاول العديد من الشركات تخفيف هذه الأخطار عن طريق تطبيق سياسات العمل على الأجهزة الشخصية، مع تطبيق بعض التفاصيل مثل:

  • تثبيت التحديثات الأمنية في إطار زمني محدد.
  • قفل الجهاز أثناء عدم استخدامه.
  • تشفير الجهاز.
  • تثبيت التطبيقات من المتاجر الرسمية فقط.
  • تثبيت تطبيق مكافح للبرمجيات الضارة.
  • إبلاغ الشركة على الفور في حال فقدان الجهاز أو سرقته.
  • عدم كسر حماية الهاتف أو إجراء جيلبريك  له.

من الأفضل قراءة إرشادات شركتك المتعلقة بالعمل على الأجهزة الشخصية إذا كان يوجد مثل هذه التعليمات في الشركة وذلك من أجل فهم حقوق كلا الطرفين. ابحث عن تلك التعليمات في مختلف موارد الموظفين مثل الكتيبات الإرشادية والعقود والمواد التدريبية والاتفاقات.

privacy-first-2.jpg

كيفية حماية خصوصيتك الشخصية على الإنترنت

يمكن لاتخاذ خطوات بسيطة أن يتسبب في إحداث فارق، وإما تحافظ على خصوصيتك على الإنترنت أو تفقدها. وإليك هنا بعض النصائح التي تساعدك في حماية نفسك وحماية معلوماتك أثناء استخدام الإنترنت.

الخصوصية على الإنترنت: 18 نصيحة للحماية

1. تجنب تخزين الملفات الشخصية على كمبيوتر أو هاتف العمل

من السهل أن تضع مجلدًا شخصيًا على جهازك يحتوي على صور شخصية أو مستندات خاصة (مثل البيانات الضريبية)، لكن من المهم أن تتذكر أن جهاز العمل ليس ملكيتك الخاصة وأنه ملك للشركة، ويمكن بسهولة أن يصل العديد من الأشخاص إلى تلك الملفات الخاصة، مثل فريق الدعم التقني وغيرهم من الموظفين، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الشركات تستخدم أدوات أمنية والتي تبدأ في مسح الملفات بمجرد اكتشاف وجود خرق. وفي حال إصابة جهازك بإحدى البرمجيات الضارة، فإن الإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها للتخلص منها يمكن أن تتسبب في حذف ملفاتك الشخصية كذلك. بدلاً من فعل هذا، يمكنك الاحتفاظ بقرص تخزين USB معك في سلسلة مفاتيحك لحفظ أي بيانات شخصية عليه.

2. تجنب حفظ كلمات المرور الشخصية على جهاز العمل

يفتح العديد من الناس حساباتهم الشخصية على أجهزة العمل دون قيود، لكن أنت بهذا تعرض نفسك لخطر مشاركة بياناتك الشخصية مع فريق الدعم التقني. تذكر أن المعاملات المشفرة ليست منيعة، ويمكن بالخبرة الكافية والأدوات المناسبة أن يصل المخترقون إلى بياناتك الشخصية بسرعة. 

3. تجنب إبداء آراء قوية أو غريبة في محادثات العمل

يوجد مواقع خاصة لدردشات العمل مثل Slack وGoogle Hangout، ويزداد انتشار استخدام هذه المواقع في التعاون بين أعضاء الفريق الذين يعملون عن بُعد على مشروع واحد، لذلك احرص على إبقائها خاصة بالعمل وعدم تحويلها إلى محادثات مع الأصدقاء. تذكر كذلك أنه يتم تخزين تلك الرسائل على خادم وأنه يمكن استرجاعها مثل رسائل البريد الإلكتروني، كما يجب أن تتذكر كذلك أنه ليس بمقدور المدير أو صاحب الشركة رؤية ما تكتبه في محادثة العمل فقط، بل يمكنه كذلك رؤية كامل سجل الدردشة بجميع التفاصيل. 

4. افترض أن استخدامك للإنترنت تحت المراقبة

يراقب العديد من المديرين وأصحاب الشركات استخدام الإنترنت، لكن حتى لو كان مديرك لا يلقي بالاً لعاداتك في التصفح، لا يزال من الجيد تجنب إجراء أنشطة معينة (مثل العمل على وظيفة أخرى) على جهاز العمل. تعامل مع جهاز كمبيوتر العمل كأنه جهاز مستعار لأنه هكذا فعلاً. دائمًا اطرح على نفسك السؤال التالي قبل فعل أي شيء: هل سيكون المدير راضيًا عما أفعله الآن؟ إذا كانت الإجابة لا، من الأفضل أن تتجنب استخدام جهاز الشركة في فعل هذا.

5. كن حذرًا في استخدام الكمبيوتر عندما تكون في مكانٍ عام

الكثير من الناس الذين يعملون عن بُعد يحبون الذهاب إلى مقهى مريح والعمل من هناك على شبكة إنترنت مجانية، لكن رغم توفير تلك الأماكن للجلسة المريحة والإنترنت المجاني، إلا أن ذلك قد يعرضك لعملية احتيال، وهذا لأن المجرمين الإلكترونين قد ينشئون شبكات مزيفة تبدو على أنها شبكات حقيقية لكنها ليست كذلك في الواقع. لضمان خصوصية استخدامك للإنترنت على شبكة واي فاي عامة، يمكن أن تستخدم تطبيق VPN واتباع قواعد الأمان.

6. تحقق من وجود برامج مراقبة على جهازك

الصراحة دائمًا أفضل، ولذلك من الأفضل لأصحاب الأعمال والمديرين أن يحرصوا على الشفافية هنا ويخبروا الموظفين ببرامج المراقبة المثبتة على أجهزتهم. أيضًا دليل العمل في الشركة من المصادر الرائعة لمعرفة تلك المعلومة، لكن إذا لم تجد فيه أي شيء عن هذا الأمر أو لا يوجد دليل من الأساس، العثور على تلك المعلومات ليس صعبًا إذا كان يوجد مبدأ مراقبة في شركتك. يمكن أن تعمل تلك البرامج في شريط المهام، لكن العديد منها لا يظهر إلا في قائمة "إضافة/حذف برامج". أما على أجهزة ماك، ستظهر كتطبيق أو خدمة. البحث السريع على جوجل سيظهر لك قدرات تلك البرامج، وليس من الجيد محاولة حذف تلك البرامج بنفسك لأن هذا قد يجذب الانتباه إليك ويخالف معايير العمل.

7. تجنب وصول أي زميل عمل إلى جهاز العمل الخاص بك عن بُعد إلا إذا كان أحد أعضاء فريق الدعم التقني

تتيح برامج الوصول عن بُعد للآخرين التحكم في جهازك، وغالبًا ما يستخدم موظفو الدعم التقني تلك البرامج في توفير الدعم للموظفين عن بُعد، لهذا تجنب إعطاء أي شخص آخر غير فريق الدعم التقني القدرة على التحكم في جهازك.

8. استخدم تطبيق مكافحة فيروسات

امنع البرمجيات الضارة من تعريض عملك للخطر واختراق أنظمة العمل عن طريق استخدام تطبيق مكافحة فيروسات جيد. ومن برامج الأمن السيبراني الشاملة Kaspersky Premium الذي يساعدك في اكتشاف التهديدات المختلفة قبل وقوعها ويوفِّر لك حماية من جميع البرمجيات الضارة.

9. تأكد من تحديث نظامك وبرامجك

تأكد أن البرامج التي تستخدمها ونظام التشغيل الذي تعمل عليه يعملان بأحدث إصدار من أجل تحسين الأمان، واحرص على تمكين التحديثات التلقائية لتأمين أنظمتك.

10. انتبه لأمان شبكة واي فاي والشبكة عمومًا

يمكنك تحسين أمان شبكة الواي فاي عن طريق تشفير شبكتك. إذا كانت شبكة واي فاي لديك تتطلب كلمة مرور من أجل استخدامها فهذه بداية جيدة، أو افتح إعدادات جهاز الراوتر وأضف كلمة مرور لها لو كانت متاحة دون كلمة مرور. يمكن كذلك لكلمات المرور الافتراضية للوصول إلى إعدادات جهاز الراوتر أن تكون نقطة ضعف في أمان الإنترنت والشبكة لديك، لذلك قم بتغيير كلمة مرور جهاز الراوتر إن لم تكن قد فعلت هذا من قبل، حيث يمكن لأي مخترق أن يصل إلى أجهزتك عبر جهاز الراوتر.

11. احم خصوصيتك على الإنترنت باستخدام تطبيق VPN

إذا كنت تستخدم الكمبيوتر الشخصي في العمل عن بُعد، استخدم تطبيق VPN مثل Kaspersky Secure Connection في تشفير بياناتك وحمايتها من أعين المتلصصين. سيكون كل نشاطك على الإنترنت مشفرًا عند استخدام شبكة VPN. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يراه مديرك في خادم VPN هو عنوان IP، وذلك بجانب بيانات غامضة من المستحيل فك تشفيرها. فقط عليك وضع ما يلي في بالك:

  • تطبيقات VPN تخفي أنشطتك على الإنترنت من مديرك في الوقت الفعلي، لكن لا يزال بالإمكان الاطلاع على تاريخك في التصفح لاحقًا من على جهازك بشكل مباشر.
  • تثبيت تطبيق VPN على جهاز العمل يتطلب أحيانًا حقوق حساب المدير، وقد لا تكون متمتعًا بتلك الحقوق. من الطرق السهلة لإخفاء أنشطتك على الإنترنت هي باستخدام إضافة VPN لمتصفح جوجل كروم (والتي تعمل مع متصفح فايرفوكس والمتصفحات الأخرى كذلك). هذه الإضافات مصممة للعمل على المتصفح فقط ولا تتطلب منك أي حقوق مدير عند إضافتها.
  • وأسهل طريقة لإبقاء تاريخ التصفح مخفيًا عن المدير هي الجمع بين استخدام VPN ونافذة التصفح المخفي. تتميز نافذة التصفح المخفي بالحذف الفوري لكل ملفات تعريف الارتباط الخاصة بتاريخ التصفح بمجرد أن تغلق تلك النافذة. توجد نوافذ التصفح المخفي في أي متصفح، وهي مفيدة في المحافظة على خصوصية الإنترنت.

إذا كنت تستخدم بالفعل تطبيق VPN ثبتته الشركة لك:

  • استخدام تطبيق VPN خاص بالعمل يعني أن جميع حركة المرور التي تقوم بها على الجهاز مشفرة على خوادم الشركة، وأن جميع المواقع الإلكترونية التي تزورها يمكن أن يراها مديرك أو صاحب العمل.
  • لكن لا يمكن لمديرك أن يصل إلى شبكة منزلك المحلية، وبالتالي تاريخ التصفح على الأجهزة الأخرى ليس معرضًا لأي خطر.

12. تجنب مشاركة شاشتك كثيرًا

كن حذرًا عند مشاركة شاشتك مع الآخرين في اجتماعات العمل؛ واحرص -لو كان ذلك ممكنًا- ألا تترك أي نوافذ لا تحتاج إلى مشاركتها مفتوحة، وهذا لأنك قد تشارك عن طريق الخطأ محتوى ليس من المفترض أن يراه أشخاص آخرون. الأمر نفسه ينطبق على التحدث فيديو بالطبع، فأنت هكذا تعرض خصوصية أفراد عائلتك للخطر.

13. كن حذرًا فيما تشاركه على مواقع التواصل الاجتماعي

نشر الكثير من المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن يجعل اختراق جهازك سهلاً بالنسبة للمجرمين عن طريق تجميع المعلومات المختلفة مع بعضها. ولزيادة خصوصيتك على الإنترنت إلى أعلى حد، من الجيد أن:

  • تتجنب نشر تحركاتك للعامة، مثل خططك المستقبلية للسفر، لأن هذا يجعل الآخرين يعلمون أنك ستبتعد عن منزلك لفترة من الزمن. قد يكون هذا أقل إثارة بالنسبة لك، لكن من الأفضل عدم مشاركة صور العطلة إلا بعد عودتك من أجل تجنب إعلام العالم كله أنه لا يوجد أحد في منزلك في تلك اللحظة.
  • تجنب الكشف عن الكثير من المعلومات مثل تاريخ ميلادك أو محل عملك في أي قسم مخصص لكتابة نبذة مختصرة عنك على أي موقع تواصل اجتماعي أو غير ذلك، وأيضًا تجنب نشر عنوان منزلك أو رقم هاتفك في المدونات العامة.
  • تحقق إذا ما كانت منصة التواصل الاجتماعي التي تستخدمها تضيف بيانات الموقع إلى منشوراتك أم لا، وأوقف ذلك الإعداد على الفور إذا كانت تفعل ذلك. مشاركة المعلومات الجغرافية مع الآخرين ليس ضروريًا في معظم الأحيان،
  • لذلك احرص كذلك على تجنب الاختبارات المرحة التي تراها كل فترة على وسائل التواصل الاجتماعي، فمعظم هذه الاختبارات تطرح أسئلة بسيطة مثل "ما هو حيوانك الأليف المفضل" أو "أين كانت مدرستك الابتدائية". غالبًا ما يتم استخدام هذا النوع من الأسئلة في أسئلة الأمان، لذلك توفير إجاباتك لها على الملأ يمكن أن يجعل من السهل على المخترقين اختراق حساباتك على الإنترنت.
  • احذر من الهدايا والمسابقات، فبعضها حقيقي والكثير منها احتيالي ومخادع. وبمشاركة هذه العروض على وسائل التواصل الاجتماعي يمكنك أن تنشر برمجية خبيثة دون قصد أو تخدع الآخرين وتجعلهم يكشفون بياناتهم الحساسة.

14. استخدام كلمات مرور قوية

كلمة المرور القوية هي كلمة يصعب تخمينها، وتتألف من مزيجٍ من الأحرف الكبيرة والصغيرة، بالإضافة إلى الأرقام والرموز. تجنب استخدام كلمة مرور واحدة على حسابات مختلفة، ومن الجيد أن تغيِّر كلمات المرور بانتظام، ومن المفيد كذلك استخدام أداة لإدارة كلمات المرور.

15. قم بتأمين أجهزتك المحمولة

قفل هاتفك برمز ليس سهل التخمين من أجل الوصول إلى هاتفك من أول خطوات تأمين الهاتف، وبعدها تأكد من تنزيل البرامج والألعاب من متاجر التطبيقات الرسمية والموثوقة فقط. أيضًا لا تقم بكسر حماية هاتفك حيث يمكن لذلك أن يوفِّر للمخترقين طريقة سهلة لاستبدال إعداداتك وتثبيت برامجهم الضارة. يمكنك أيضًا تنزيل تطبيق يعطيك إمكانية حذف جميع البيانات الموجودة على هاتفك من على بُعد، وهذا يعني أنه يمكنك حذف معلومات بسهولة في حال تعرض هاتفك للسرقة. احرص على تثبيت أي تحديثات للبرامج وكن حذرًا ولا تفتح أي روابط مجهولة تقابلك على الإنترنت دون تحقق منها كما تفعل على أجهزة الكمبيوتر.

16. انتبه إلى أذونات التطبيقات

تمثل التطبيقات التي تتطلب الوصول إلى الكاميرا والميكروفون وخدمات الموقع والتقويم وجهات الاتصال وحسابات الوسائط الاجتماعية تهديدًا قويًا لخصوصيتك على الإنترنت. وبالإضافة إلى معرفة أذونات التطبيقات، يمكن كذلك حذف البيانات والبرامج والحسابات التي لم تعد تستخدمها، فكلما زاد عدد البرامج أو التطبيقات الموجودة على جهازك زادت احتمالية تعرض أحدها للاختراق.

17. كن منتبهًا لحيل الخداع

يحاول المحتالون انتحال هوية مؤسسات معروفة مثل البنوك أو التجار الكبار في محاولةٍ منهم للحصول على بيانات المستخدم التي تستخدمها أو لوضع برامج ضارة على جهازك عبر روابط أو مرفقات مشبوهة في رسائل البريد الإلكتروني. تجنب فتح المرفقات أو الروابط التي تصل إليك من مرسلين غير معروفين لك أو من بريد إلكتروني مريب. إذا كنت تعتقد أن حسابك في خطر، اذهب مباشرةً إلى الموقع الإلكتروني ذي الصلة بكتابة العنوان في شريط العناوين في متصفحك بدلاً من النقر على الرابط في الرسالة.

18. استخدم المصادقة ثنائية العوامل حيثما أمكن

يعزز هذا الخيار من أمانك على الإنترنت من خلال طلب نموذج ثان للتحقق من هويتك إلى جانب كلمة مرورك، مثل رمز يتم إرساله في رسالة نصية قصيرة إلى هاتفك أو بصمة إصبعك أو دونجل/جهاز تأمين يمكنك توصيله عبر USB.

منذ انتشار فيروس كورونا المستجد ونحن جميعًا وجدنا أنفسنا نقضي وقتًا أطول على الإنترنت، وهذا يحتاج منا إلى اليقظة عندما يتعلق الأمر بالخصوصية على الإنترنت. Kaspersky’s Privacy Checker من الأدوات المفيدة التي يمكنها التحقق من إعدادات خصوصيتك لمنصات وأجهزة مختلفة. وباتباع أفضل ممارسات الأمان على الإنترنت، يمكنك تأمين كل من خصوصية الجهاز والإنترنت دون أي مشكلة.

مقالات ذات صلة:

المنتجات ذات الصلة:

الخصوصية أولاً: كيفية حماية خصوصيتك على الإنترنت في الاستخدام الشخصي أو المهني

هل استخدام أجهزة كمبيوتر العمل في الاستخدامات الشخصية أمر خطير؟ تعرَّف على كيفية حماية خصوصيتك على الإنترنت عند استخدام أجهزة كمبيوتر العمل في استخدامات شخصية.
Kaspersky logo

مقالات ذات صلة